"أول جريمة قتل "💙💫

ها نحن من جديد نقطف زهرة من بستانِ أروع القصص .❤️✨
بسم الله نبدأ⁦(✯
قال عز وجل: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ * مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ [المائدة ٣٢:٢٧].
هذه الآيات الكريمة في سورة المائدة تحكي لنا كيف بدأت الجريمة على الأرض، وكيف حدثت أول جريمة قتل على الأرض.
ولنذكر ملخص ما ذكره أئمة السلف في ذلك، أن آدم_ عليه السلام _كان يزوج ذكر كل بطن بأنثى الأخرى، وأن قابيل أراد أن يتزوج بأخت هابيل، وكان أكبر من هابيل، وأخت قابيل أحسن، فأراد قابيل أن يستأثر بها على أخيه، وأمره آدم عليه السلام أن يزوجه إياها فأبى، فأمرهما أن يقربا قربانًا. فلما قربا قربانهما، فقرب هابيل جذعة سمينة، وكان صاحب غنم، وقرب قابيل حزمة من زرع من رديء زرعه، فنزلت نار، فأكلت قربان هابيل، وتركت قربان قابيل، فغضب، وقال: لأقتلنك، فقال: إنما يتقبل الله من المتقين. وتوعد أخاه فيما بينه وبينه، فلما كان ذات ليلة أبطأ هابيل في الرعي، فبعث آدم أخاه قابيل لينظر ما أبطأ به، فلما ذهب إذا هو به فقال له: تقبل منك،ولم يتقبل مني، فقال:

فقال: { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } فغضب قابيل عندها، وضربه بحديدة كانت معه فقتله.
وقيل: إنه إنما قتله بصخرة، رماها على رأسه، وهو نائم، فشدخته.
وقيل: بل خنقه خنقًا شديدًا وعضًا، كما تفعل السباع فمات. والله أعلم.
ثم جلس قابيل أمام شقيقه الملقى على الأرض.وقد كان هابيل أول إنسان يموت على الأرض.. ولم يكن دفن الموتى شيئاً قد عُرف بعد. وحمل قابيل جثة شقيقه وراح يمشي بها.. ثم رأى القاتل غرابًا حيًا بجانب جثة غراب ميت. وضع الغراب الحي الغراب الميت على الأرض وساوى أجنحته إلى جواره وبدأ يحفر الأرض بمنقاره ووضعه برفق في الحفرة التي صنعها وعاد يهيل عليه التراب.. بعدها طار في الجو .
اندلع حزن قابيل على أخيه هابيل كالنار فأحرقه الندم. اكتشف أنه وهو الأسوأ والأضعف، قد قتل الأفضل والأقوى. نقص أبناء آدم واحداً. وكسب الشيطان واحداً من أبناء آدم. واهتز جسد قابيل ببكاء عنيف ثم أنشب أظافره في الأرض وراح يحفر قبر شقيقه.
و هكذا دائمًا ما تكون نتيجة المعصية في الدنيا "الندم" و ثم يوم القيامة يكون الخزي لمن لم يدفعه الندم للتوبة .
من القصة ممكن أن نتساءل كيف وصل الأمر من الحسد للقتل ؟!
ولكن بكل أسف الواقع يُظهِر أن ما حدث منذ قرون ليس خيالًا أو بالأمر المحال ؛و ذلك لإنه يحدث في أيامنا هذه و بكثرة ،بل و قد أصبح القتل كأي ذنب و ليس فقط كنتيجة للحسد ،ف الطمع أيضاً يؤدي للقتل أحياناً .
وما نتعلمه هنا أن نجتهد لنلقَى الله بقلبٍ سليم ف هذا سبيل النجاة في الآخرة وهو مايعننا أن نحيا في هذه الدنيا كعابري سبيل دون أن نترك أثرًا نندم عليه ثم لا نجد ما ينفعنا أمام الله .
فلنكن مثل هابيل و نخاف الله رب العالمين .

____
انتهت...نلقاكم مع قصة جديدة بإذن الله⁦(✷

🆘