في اخر سورة المسد: يقول الله-سبحانه وتعالى-:
{وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ (5)} .
ما هو المسد؟ الله سبحانه وتعالى يقول هو حبلٌ من مسد يعني واضح انه حبل من مادة المسد ، المسد هنا هو الحبل الخشن، مفسرين يقول هو من ليفٍ خشن وبعضهم يقول هو من خوص الذي يؤخذ من جريد النخل. فالمسد في اللغة هو الاحكام الفتل. يعني حبلٌ من مادةٍ محكمة الفتل اما ان تكون ليف اما ان تكون خوص او تكون من غير ذلك لكنها شديدةٌ الربط بها في حد ذاته عذاب. ولذلك الله سبحانه وتعالى توعد امرأة ابي لهب بأن الله سبحانه وتعالى سيجعل في ستعذب في النار بانها تربط بحبلها برقبتها بحبلٍ من من مادةٍ خشنة. سواءً قلنا من ليفٍ خشن او من خوص او من غير ذلك. لكن لا شك هذا شيء في الاخرة في يوم القيامة فهو يعني شديد فيه اهانة وفيه عذاب لهذه المرأة التي كانت تؤذي النبي صلى الله عليه وسلم. فإذاً في جيلها حبلٌ من مسد اي حبلٌ من مادةٍ خشنةٍ غليظة اما من ليفٍ او خوصٍ او غيرها لاهانةً لها لها. وعقاباً لها على ما كانت تؤذي به النبي صلى الله عليه وسلم. وتضع في طريقه الحطب وتضعه في الاذى في طريق النبي صلى الله عليه وسلم. فإذاً في جيدها حبلٌ من مسد اي من مادةٍ محكمةٍ قويةٍ خشنةٍ غليظةٍ فيها اهانة لها. سواءً قلنا انها من ليف او من خوص او.... فإن هذه الاسماء يعني لا تغير من المعنى شيئاً. وخاصةً انها في الاخرة. يعني نحن لما نقول عندما يكون المسد هو الليف الخشن. هذا الذي نعرفه نحن في الدنيا لكن في اليوم القيامة وفي النار بالذات. كيف سيكون هذا الليف؟ كيف سيكون هذه الخشونة؟ هذا امرٌ لا يعرفه الا الله سبحانه وتعالى. لكننا نفهم معنى الاية انه ستؤذى وستعلق من رقبتها بحبلٍ غليظٍ شديدٍ اهانةً لها وتعذيباً لها على ما كانت تصنعه بالنبي صلى الله عليه وسلم.
مصباح