Card image cap

"قصة الثلاثة الذين خُلِّفُوا"💙💫

منذ 3 سنوات

بسم الله نبدأ ⁦(✯
الثلاثة من الصحابة فمن هم ؟
كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع هؤلاء الثلاثة من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنهم تخلفوا عن الخروج معه في غزوة تبوك. وكان لا يتخلف عن الخروج معه صلى الله عليه وسلم في غزواته إلا بعض المنافقين وذوو الأعذار. ولكن هؤلاء الثلاثة لم يكونوا من المنافقين، ولم يكونوا من ذوي الأعذار. ولكنهم كانوا في وقت الغزوة في أحسن أحوالهم. وقد خرج الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة في شدة الحر. حتى قال بعض المنافقين: ﴿لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ﴾ فرد الله عليهم قائلاً:﴿قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ.فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾. وقد وردت في صحيح مسلم قصة طويلة رواها كعب بن مالك لا يتسع المقام لذكرها. وملخصها ان هؤلاء الثلاثة لم يكذبوا على الرسول صلى الله عليه وسلم بعدما رجع من الغزوة كما كذب عليه المنافقون.
وكان من عادة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يذهب إلى المسجد بعد رجوعه من أي غزوة. فلما جلس في المسجد جاءه المنافقون يعتذرون له ويختلقون الأسباب التي يرضونه بها. فقبل علانيتهم واستغفر لهم. ووكَل سرائرهم إلى الله. ولكن هؤلاء الثلاثة لم يكذبوا عليه خوفاً من الله جل وعلا. فشهد لهم بالصدق وأمرهم بانتظار أمر الله فيهم. ثم أمر المسلمين ألا يكلموهم. فقعد هلال بن أمية ومرارة بن الربيع في بيوتهما يبكيان، أما كعب بن مالك فقد كان أصغرهم، فكان يشهد الصلاة في المسجد. ويذهب الى الأسواق. ولكنه كان في حالة من الهم والغم والبكاء مثل صاحبيه.وبعد مرور 40 ليلة قاسية. أمرهم الرسول ان يعتزلوا زوجاتهم. وذلك مما زاد بلاءهم. فقال كعب لامرأته: «الحقي بأهلك» أما زوجة هلال ابن أمية فقد استأذنت الرسول صلى الله عليه وسلم أن تمكث مع زوجها لتخدمه لأنه شيخ كبير. ثم مرت عشر ليال أخرى وهم في هذا الغم والبلاء العظيم. يبكون ويتضرعون إلى الله أن يقبل توبتهم ويغفر لهم. حتى جاء فرج الله 

بقبول توبتهم. وذلك في قوله: ﴿لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ .وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾.


وقد يتعجب القارئ من وضع هؤلاء ضمن العظماء رغم تخلفهم عن الغزو. ولكننا وضعناهم لصدقهم وخوفهم من الله. ولذلك تاب عليهم في حين أنه ذم المنافقين بقوله: ﴿
سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ ۖ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ ۖ إِنَّهُمْ رِجْسٌ ۖ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ. يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ ۖ فَإِن تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَىٰ عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾.
___
انتهت،نلتقِي بإذن الله مع قصة جديدة ✨
تابِعوا ⁦(◔‿◔)⁩


🆘

0 تعليق
إترك تعليق