قبل أن يفوت الأوان
منذ 4 سنوات
على شاطئ البحر جلسنا ..أنا و صديقي المقرب من يرانا من بعيد يرى جيدًا أمارات التيه و الحزن و الغم على وجوهنا ..
جلسنا صامتين لما يقرب من النصف ساعة حتى قطع صديقي هذا الصمت قائلاً:
لم أستطع احتضانه بما يكفي ...قالها و انهمرت من عينيه دمعة تلو أخرى ..أكمل بنشيج و هو ينظر إلي بنظرة توجع لها جُلّ قلبي
...كنا نتشاجر بعدد أنفاسنا .. لم ..ف غاب الغدِ و وارى الثرى أخي ..ألا ليتني كنت مكانه ..ألا ليتني كنت مكانه ..
اغتنم الحياة ف هي فرصة لن تتكرر ..آوي إليك أخاك ..و اظهر حبك له فلا تدري متى الفراق ..اشدد ازره و ليشدد أزرك ..فلا شئ ف الدنيا يعدل وجود الأخ و لا حتى ما يقربه ..
لاطف أمك و برّها ..تحملها مهما فعلت و مهما أرادت ..تحمل خوفها و قلقها عليك يا بنيّ فلا تعلم لوعة من فقد أمه ..
ساند والدك ..كن له ظهرًا في شبابك كما كان لك في صغرك
برّه و أحبه ..فلا تعلم كم يكسرُ المرءَ فقدانُ أبيه ..