Card image cap

مشاعر الآباء فى القرآن الكريم

منذ 3 سنوات
إلى كل إبن حبيب،إلى كل بنت كريمة،إلى إخواننا الذين أفسد التلفاز عقولهم،فصور لهم خوف الآباء عليهم أنه تحكم،وأن كثرة الأسئلة مثل أين كنت حبيبى؟ على أنها تقليل من الشأن، وأنك فى نظرهم ما زلت فتى صغيرا،هذه رسالتى لك:- الله تبارك وتعالى فى القرآن الكريم يقول فى سورة الإسراء(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لها أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما.واخفض لهما جناح الذل من الرحمه وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.) نجد فى هذه الآيات يأمرنا الله تعالى بإفراده بالعبودية ،ثم ذكر أمره بالإحسان إلى الآباء،فكما أن إفراد الله بالعبادة عظيم فكذلك طاعة الآباء والإحسان إليهم عظيم،وقد نهانا عن مجرد أن نقول لهما أف وهى أصغر كلمة فى اللغة العربية،فإذا كان الله ينهانا عن قول أصغر كلمة فكيف بأكبر منها؟،فكيف بسبهما؟،فكيف بضربها؟،هذا ولقد ذكر الله تعالى فى غير موضع فى القرآن الكريم يحثنا على طاعة الآباء منها على سبيل المثال لا الحصر قوله تعالى(وإن جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا) إن أى ملك لا يرضى أبدا أن يكون له ند أو شريك،وإن خرج أحدهم ينازعه فى ملكه نفاه أو سجنه وإن شئت قل قتله،ورغم هذا لم يأمرك الله جل وعلا بشئ من هذا عندما يريدان منك أن تكفر، بل قال لك صاحبهما وليست أى مصاحبة، وإنما مصاحبة مقرونة بالمعروف!!! إن الله تبارك وتعالى قد ذكر فى قرآنه مشاعر الأب والأم عند فقد الإبن سواء صرح الآباء بحبهم أم لم يفعلوا ، ففى موقف الأب أتى الموضع فى سورة يوسف ليبين شيئا بسيطا مما أحدثه فقد يعقوب لحبيبه يوسف (وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم) حتى قاربوا على وصفه بالجنون وقد عبر يعقوب ليوسف عن حبه له . أما موضع الأم فكان فى القصص جليا حكاية عن أم موسى فهنا لم تعرب له عن حبها لكنها الفطرة حيث قال الله (لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين) وفى طه (فرددناك إلى أمك كى تقر عينها ولا تحزن ) فإلى الأبناء:- ليس شرطا أن يعرب الآباء عن حبهم فكل نفس يتنفسونه وكل حركة يتحركونها تكاد أن تنطق فتقول أنهم يحبونكم استوصوا بهم خيرا هل تتذكر عدم شرائهمالما تشتهيه أنفسهما من مأكل وملبس ومشرب حتى يوفره لك؟ هل تتذكر بكائهما يوم أن مرضت واشتدت بك المطر؟ هل نسيت نظرات الحب والإمتنان التى لا تغادر أعينهما فى كل موقف كنت فيه طرف؟ هل تتذكر كذا وكذا وكذا يا صديقى إن الله تعالى يقول:- (أن أشكر لى ولوالديك إلى المصير) فدلت أن من شكر الله عز وجل شكر الآباء ألف الله بين قلوبكم
0 تعليق
إترك تعليق